المولد النبوي الشريف.. ذكرى عظيمة نستلهم منها القيم السامية

يأتي العالم الإسلامي في كل عام للاحتفال بذكرى ميلاد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، خاتم الأنبياء والمرسلين، في يوم عظيم هو المولد النبوي الشريف. ويسعدنا هذا العام أن نحتفل بهذه الذكرى العطرة يوم الأحد الموافق 15 سبتمبر.
إن ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم كان نقطة تحول في تاريخ البشرية، فقد جاء بالحق والنور ليخرج الناس من الظلمات إلى النور، ودعاهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له. وقدوة النبي صلى الله عليه وسلم في الأخلاق والقيم والسلوك هي مصدر إلهام للمسلمين في كل زمان ومكان.
وفي هذا اليوم المبارك، نتذكر فضل الله علينا بنعمة الإسلام، ونشكر الله تعالى على أن جعلنا من أمة محمد صلى الله عليه وسلم. كما نتذكر سيرة النبي صلى الله عليه وسلم العطرة، ونقتدي به في كل أمور حياتنا.
إن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف ليس مجرد تقليد أو عادة، بل هو تذكير لنا بمنهج الإسلام السمح، وقيم التسامح والعدل والرحمة التي جاء بها الإسلام. كما أنه فرصة للتآخي والتعاون بين المسلمين في كل مكان، وتعزيز وحدتهم وتماسكهم.
وفي هذه المناسبة العظيمة، ندعو الله تعالى أن يوفقنا جميعًا لما يحبه ويرضاه، وأن يجعلنا من أهل السنة والجماعة، وأن يجمع شمل الأمة الإسلامية، وأن يحفظ بلادنا من كل سوء ومكروه.
ختامًا، نؤكد على أهمية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف كونه مناسبة دينية واجتماعية، وندعو الجميع إلى المشاركة في الاحتفالات بهذه المناسبة، والعمل على نشر الوعي بأهمية سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وتعاليمه السمحة.
بارك الله فيكم جميعًا.