لماذا سميت السنة الهجرية بهذا الاسم؟

مقدمة:
تُعدّ السنة الهجرية رمزاً هاماً في التاريخ الإسلامي، فهي تُمثل بداية الحضارة الإسلامية، ونقطة تحولٍ من العصر الجاهلي إلى العصر الإسلامي. ولهذا، سميت السنة الهجرية بهذا الاسم تخليداً لذكرى هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة.
سبب التسمية:

• الهجرة حدث مفصلي:
  

تُعدّ هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم من أهمّ الأحداث في التاريخ الإسلامي، حيث مثّلت انطلاق الدعوة الإسلامية ونشرها للعالم. واختير يوم الهجرة ليكون بدايةً لتاريخٍ جديدٍ يُسجّل مسيرة المسلمين وإنجازاتهم.

• رمز للتضحية والصبر:
  

جسدت هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم أروع معاني التضحية والصبر. فقد ترك النبي صلى الله عليه وسلم وطنه وأهله وأمواله في سبيل نشر رسالة الإسلام، وتحملّ المشاق والمصاعب حتى وصل إلى المدينة المنورة.

• بداية دولة إسلامية:
  

أسّس الرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة الدولة الإسلامية الأولى، التي كانت نواةً لتوسّع الإسلام وانتشاره في بقاع الأرض. ومثّلت هجرة الرسول بدايةً لعصرٍ جديدٍ من التّاريخ الإنساني، تميّز بالعدل والمساواة والحرية.

• التأريخ الإسلامي:
  

قبل الهجرة، كان العرب يستخدمون التقويم القمري الجاهلي، الذي كان يعتمد على مراحل القمر لتحديد الأشهر. ولكن بعد الهجرة، اتخذ المسلمون من هجرة الرسول بدايةً لتاريخٍ جديدٍ يُسمّى التقويم الهجري.
ميزات التقويم الهجري:

• يعتمد على دورة القمر، ممّا يجعله أكثر دقةً من التقويم الشمسي.
  
• يتوافق مع الشعائر الإسلامية، مثل صيام رمضان وحج بيت الله الحرام.
  
• له رمزية تاريخية ودينية عظيمة لدى المسلمين.
  

خاتمة:
تُعدّ تسمية السنة الهجرية بهذا الاسم تخليداً لذكرى هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم، ورمزاً لبدايةٍ جديدةٍ في التاريخ الإسلامي. ولهذه السنة مكانةٌ خاصةٌ في قلوب المسلمين، فهي تُذكّرهم بالتضحيات التي بذلها النبي صلى الله عليه وسلم، وبانتصارات الإسلام على أعدائه.