حدود الاستمتاع بين الزوجين وحكم رضاع الرجل من زوجته

مقدمة:
يُعدّ الاستمتاع بين الزوجين من أهمّ مقاصد الزواج، ومن حقّهما الشرعيّ المُطلق. إلّا أنّ هذا الاستمتاع لا بدّ أن يكون مُحاطًا بضوابط شرعية وأخلاقية تضمن استمراره وسعادتهما.
حدود الاستمتاع:

• المُحافظة على العلاقة الزوجية: يجب أن يكون الاستمتاع مُنصبًّا على تقوية العلاقة الزوجية وبناء أسرة مُتّحدة.
  
• الحفاظ على القيم والأخلاق: لا يجوز أن يُخالف الاستمتاع القيم والأخلاق الإسلامية، مثل المُحافظة على العفة والحياء.
  
• مراعاة مشاعر الطرف الآخر: يجب أن يتمّ الاستمتاع برضا الطرفين ومُراعاة مشاعرهما.
  
• الابتعاد عن المُحرّمات: لا يجوز أن يتضمّن الاستمتاع أيّ مُحرّمات شرعية، مثل النظر إلى العورات أو ممارسة المُحاصنة.
  

حكم رضاع الرجل من زوجته:

• جواز شرعي: اتّفق جمهور الفقهاء على جواز رضاع الرجل من زوجته، ولا يُحرم عليه ذلك.
  
• كراهية أخلاقية: يُنصح أخلاقًيا بترك رضاع الزوج من زوجته، لما فيه من مخالفة العرف الاجتماعي وإثارة المشاعر الجنسية.
  

ملاحظات:

• رضاع الكبير لا يُفيد في تغذيته وإشباعه، فهو إنّما يرضع للمُلذة أو المزاح.
  
• رضاع الكبير لا يُؤثّر على صلة النسب والمحرمية بين الزوجين.
  
• يُجدر بالذكر أنّ بعض الدول قد تُصدر قوانين تُحرم رضاع الكبير بشكل عام، بما في ذلك رضاع الزوج من زوجته.
  
• يجب على الزوجين استشارة أهل العلم الموثوقين في حال وجود أيّ استفسارات أو شبهات حول هذا الموضوع.
  

خاتمة:
يجب على الزوجين أن يُدركا أنّ الاستمتاع الحقيقيّ لا يتحقّق إلّا من خلال المُحافظة على حدود الله تعالى، واحترام مشاعر الطرف الآخر، وبناء علاقة زوجية مُتّسمة بالمُحبة والاحترام والتقدير.