حكم تعمد شرب الزوج من لبن زوجته

مقدمة:
يتساءل بعض الأزواج عن حكم شرب الزوج من لبن زوجته، خاصةً مع وجود خلاف بين الفقهاء في هذا الموضوع.
أقوال الفقهاء:

• الحنفية والمالكية: يُكرهون تعمد شرب الزوج من لبن زوجته، ولكن لا يحرمونه.
  
• الحنابلة والشافعية: يجوزون تعمد شرب الزوج من لبن زوجته، ولا يُكرهونه.
  

أدلة كل مذهب:

• الحنفية والمالكية: يستندون إلى كراهية ذلك لما فيه من مخالفة الفطرة، حيث أن الرضاع مخصص للصغار.
  
• الحنابلة والشافعية: يستدلون على جواز ذلك بقول الله تعالى: "وَالْوَالِدَاتُ يَرْضَعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتَمَّ الْرَّضَاعَةَ" (البقرة: 233)، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إِنَّمَا الرَّضَاعَةُ مِنَ الْمَجَاعَةِ" (رواه البخاري ومسلم).
  

الراجح:
الراجح هو جواز تعمد شرب الزوج من لبن زوجته، ولكن يُكره ذلك احتياطاً، وأفضل تركه مراعاةً لمشاعر الزوجة واحتياجات الرضيع.
ملاحظات:

• لا يُؤثر شرب الزوج من لبن زوجته على أحكام النسب والرضاع.
  
• يجوز للزوجة أن تمنع زوجها من شرب لبنها إذا لم ترغب في ذلك.
  
• يُفضل أن يتم الاتفاق بين الزوجين حول هذا الموضوع قبل الزواج.
  

خاتمة:
في الختام، يجوز تعمد شرب الزوج من لبن زوجته، ولكن يُكره ذلك احتياطاً، وأفضل تركه مراعاةً لمشاعر الزوجة واحتياجات الرضيع.
والله تعالى أعلم.